الصفحة الرئيسية | عن المحافظة | عن دمشق | منطقة قاسيون وضواحي دمشق
  

منطقة قاسيون وضواحي دمشق

 

يحد دمشق من الشمال جبل قاسيون وهو جبل في السلسلة الأولى الدنيا لهضبة القلمون، ويشرف على مدينة دمشق من الشمال الغربي، ترتفع أعلى قممه إلى 1153م، أي ما يزيد على 450م عن ساحة الشهداء مركز مدينة دمشق.
يمتد من شمال شرق مدينة قطنا في الجنوب الغربي إلى وادي منين في الشمال الشرقي، وهو هضبة محدبة غير متناظرة تشكلت في حقبة الكريتاسي السينوماني.
يقسمه وادي بردى إلى قسمين رئيسين، قسم جنوبي ويدعى جبل عنتر وعليه أقيم قصر الشعب من تصميم المعمار العالمي كينزو تانغي، وقسم شمالي المشهور باسم قاسيون.
يقسم نهر يزيد سفحه المطل على دمشق إلى قسمين، قسم أعلى صخري أجرد، خال من الخضرة لشدة انحداره.

أقامت مديرية الزراعة فيه حرجاً من أشجار الصنوبر في طرفه الشرقي عام 1928، وزرعت أمانة العاصمة ولجنة مياه عين الفيجة حرجاً آخر في طرفه الغربي عام 1954، ومنذ سنوات توسعت بالتشجير في القسم الأكبر المطل على مدينة دمشق.
ظل هذا القسم خالياً من السكان حتى نهاية القرن الماضي، حيث أنشأ ناظم باشا في الجهة الغربية منه حياً للمهاجرين من جزيرة كريت عام 1898 سمي حي المهاجرين، وأنشأ لنفسه قصراً، وفي أعلى قاسيون مغارة الأربعين، وسميت كذلك حسب أسطورة تقول أن رجلاً رأى فيها أربعين رجلاً يصلون، ثم خرج بحاجة وعندما عاد لم يجد منهم أحداً.

وقبل أن نصل إلى برزة  نزور بانوراما حرب تشرين، وبعدها كانت المصطبة التي أقيمت بين القابون وبرزة وكان الملوك والنواب والعظماء من القواد ينزلون فيها إذا قدموا من جهة حلب، ثم تخرج جيوش دمشق لملاقاتهم بها ويدخلون دمشق بموكب حافل.
ويقول البدري ت894ه: "وهي قدر فدان يصعد إليها في نيف وعشرين درجة من جهاتها الأربع، وفيها قصر حسن البناء، ينزل به الملوك والسلاطين عند توجههم إلى الأسفار".
ويضيف أحمد دهمان: "بقي شيء من آثارها إلى سنة 1350ه /1931 م وقد شاهدتها وهي تعلو عن الأرض نحو متر، وقد أخذ الفلاحون في هدمها وتسويتها بالأرض وأصبحت اليوم أرضاً زراعية".
وعلى بعد 17كم شرقي دمشق تقع ضاحية عذرا أو عدرا وهي قرية شرقي دمشق، وأصبحت منطقة صناعية، كان يحيط بها مرج راهط و مرج عذراء حيث كانت المعركة بين الضحاك بن قيس وبين مروان بن الحكم وانتصر مروان ودعم حكمه.
وتحتها القُصير، منطقة على مسافة 16كم شرقي دمشق كان فيها قصر صغير ثم أنشئ خان كبير للقوافل يقال له خان القصر، وفي أواخر العصر العثماني أصبح الخان مستودعاً للأسلحة العسكرية، وفي سنة 1931 تحول إلى مشفى للأمراض العقلية مستشفى ابن سينا.

أما قبة العصافير، فهي قبة تذكارية أقيمت في عصر الملك الناصر محمد قلاوون بمناسبة اعتقاله لأمير دمشق تنكز والقضاء عليه عام 740 ذي الحجة/1339م.
وهي تقع على بعد 27كم شرقي دمشق قبل ثنية العقاب.
وإذا تحدثنا عن قاسيون فلابد من زيارة صرح الشهيد.